ليلى والذئب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليلى والذئب
ذات الرداء الأحمر
كان أهل القرية يسمون الطفلة ليلي" ذات الرداء الأحمر " لأنها كانت تلبس دائماً رداء من الصوف الأحمر شغلته لها أمها ، وكانت تبدو فيه جميلة لطيفة ، فأحبّها جميع أهل القرية ...
وذات يوم أرسلتها أمّها لتزور جدّتها المريضة الّتي كانت تعيش في الطّرف الآخر من الغابة ، وملأت لها سلّة بالفاكهة والطّعام ، وأوصتها ألاّ تتوقف في الطريق وألاّ تحادث أحداً لا تعرفه...
وسارت " ذات الرداء الأحمر " في طريقها وسط الغابة ، وكان الجو بديعاً والطيور تغرّد ، فراحت تقطف الزهور وتصنع منه باقة لجدّتها ، وبين وقت وآخر كانت ترفع رأسها إلى الأشجار لتراقب العصافير طائرة تمرح بين الأغصان ...
وسمع الذئب الشرير خطوات " ذات الرداء الأحمر " فتقدّم يُحيّيها ، ويحدثها عن أخبار حيوانات الغابة ، ونسيت الطفلة نصيحة أمها فقالت للذئب أنها ذاهبة لزيارة جدّتها ، وفكر الذئب في حيلة شريرة فحيّاها وانصرف بسرعة ...
وسبقها الذئب إلى منزل الجدّة ، فطرق الباب وقلّد صوت الطفلة ففتحت له الجدّة ، وعلى الفور هجم عليها وابتلعها في جوفه ثمّ لبس ملابسها وغطى رأسه بقبعتها ووضع النظارة على عينيه ونام في سريرها ...
وبعد قليل وصلت " ذات الرداء الأحمر " إلى منزل الجدّة وطرقت الباب ، فقلّد الذئب صوت الجدّة وطلب إليها أن تدخل فدخلت ، وفي الحال هجم عليها وابتلعها كما ابتلع الجدّة قبلها ثمّ خرج لينام تحت شجرة قريبة ...
ومرّ الحارس بمنزل الجدّة فوجد الباب مفتوحا ولم يجد الجدّة ، ورأى الذئب نائما تحت الشجرة وبطنه منتفخ جداً ، وأخبرته بومة تقف على أحد الأغصان بما فعل الذئب كما رأته من شباك المنزل ...
وأسرع الحارس وأخرج سكيناً شقّ بها بطن الذئب النائم وسحب منها "ذات الرداء الأحمر " وجدّتها سالمتين ثمّ ترك الذئب مقتولاً لتراه حيوانات الغابة وتتعلّم من موته ألاّ نعتدي على حياة سكان الغابة...
وما أن رأت الجدّة حفيدتها " ذات الرداء الأحمر " حتّى أخذتها في حضنها ثمّ قصّت كل منهما قصّتها مع الذئب الشّرير وشكرت الجدّة و" ذات الرداء الأحمر " حارس الغابة الذّي أنقذهما من الموت ...
ودعت الجدّة حارس الغابة إلى وليمة فاخرة اعترافاً بجميله في إنقاذها وحفيدتها من الموت في بطن الذئب ، أمّا " ذات الرداء الأحمر " فقد تذكرت نصيحة أمّها وعرفت جزاء من يخالف تعاليم والديه
كان أهل القرية يسمون الطفلة ليلي" ذات الرداء الأحمر " لأنها كانت تلبس دائماً رداء من الصوف الأحمر شغلته لها أمها ، وكانت تبدو فيه جميلة لطيفة ، فأحبّها جميع أهل القرية ...
وذات يوم أرسلتها أمّها لتزور جدّتها المريضة الّتي كانت تعيش في الطّرف الآخر من الغابة ، وملأت لها سلّة بالفاكهة والطّعام ، وأوصتها ألاّ تتوقف في الطريق وألاّ تحادث أحداً لا تعرفه...
وسارت " ذات الرداء الأحمر " في طريقها وسط الغابة ، وكان الجو بديعاً والطيور تغرّد ، فراحت تقطف الزهور وتصنع منه باقة لجدّتها ، وبين وقت وآخر كانت ترفع رأسها إلى الأشجار لتراقب العصافير طائرة تمرح بين الأغصان ...
وسمع الذئب الشرير خطوات " ذات الرداء الأحمر " فتقدّم يُحيّيها ، ويحدثها عن أخبار حيوانات الغابة ، ونسيت الطفلة نصيحة أمها فقالت للذئب أنها ذاهبة لزيارة جدّتها ، وفكر الذئب في حيلة شريرة فحيّاها وانصرف بسرعة ...
وسبقها الذئب إلى منزل الجدّة ، فطرق الباب وقلّد صوت الطفلة ففتحت له الجدّة ، وعلى الفور هجم عليها وابتلعها في جوفه ثمّ لبس ملابسها وغطى رأسه بقبعتها ووضع النظارة على عينيه ونام في سريرها ...
وبعد قليل وصلت " ذات الرداء الأحمر " إلى منزل الجدّة وطرقت الباب ، فقلّد الذئب صوت الجدّة وطلب إليها أن تدخل فدخلت ، وفي الحال هجم عليها وابتلعها كما ابتلع الجدّة قبلها ثمّ خرج لينام تحت شجرة قريبة ...
ومرّ الحارس بمنزل الجدّة فوجد الباب مفتوحا ولم يجد الجدّة ، ورأى الذئب نائما تحت الشجرة وبطنه منتفخ جداً ، وأخبرته بومة تقف على أحد الأغصان بما فعل الذئب كما رأته من شباك المنزل ...
وأسرع الحارس وأخرج سكيناً شقّ بها بطن الذئب النائم وسحب منها "ذات الرداء الأحمر " وجدّتها سالمتين ثمّ ترك الذئب مقتولاً لتراه حيوانات الغابة وتتعلّم من موته ألاّ نعتدي على حياة سكان الغابة...
وما أن رأت الجدّة حفيدتها " ذات الرداء الأحمر " حتّى أخذتها في حضنها ثمّ قصّت كل منهما قصّتها مع الذئب الشّرير وشكرت الجدّة و" ذات الرداء الأحمر " حارس الغابة الذّي أنقذهما من الموت ...
ودعت الجدّة حارس الغابة إلى وليمة فاخرة اعترافاً بجميله في إنقاذها وحفيدتها من الموت في بطن الذئب ، أمّا " ذات الرداء الأحمر " فقد تذكرت نصيحة أمّها وعرفت جزاء من يخالف تعاليم والديه
بشورة الامورة- المساهمات : 1472
تاريخ التسجيل : 27/06/2011
الموقع : الاردن
رد: ليلى والذئب
شكرا بشورة
ليالي قمر- المساهمات : 2152
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
العمر : 25
الموقع : الاردن
رد: ليلى والذئب
اشكرك ع المرور
بشورة الامورة- المساهمات : 1472
تاريخ التسجيل : 27/06/2011
الموقع : الاردن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى