منتديات ايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حمزة الشاطر الحلقة الأخيرة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

حمزة الشاطر الحلقة الأخيرة Empty حمزة الشاطر الحلقة الأخيرة

مُساهمة  ليالي قمر الخميس يوليو 14, 2011 9:20 am


شيع حمزة الشاطر بنظراته كوكبة البغال وهي تبتعد محملة بأغرب شيئ قد يتصوره المرء..وحين اطمئن الى أنهم ابتعدوا كفاية..قام من مكانه وقفز من السور الواطئ وراح يعدو بكل سرعة..وبكل ماتسعفه به قواه..فالوقت سيكون عاملا حاسما في معركته ضد عصابة الأشرار..وان أراد التغلب عليهم..فعليه أن يسبقهم دائما بخطوة..وكان حمزة الشاطر قد وضع خطته لمواجهة طلائع المغول..كانت خطة محكمة وتتطلب التصرف بدقة و على وجه السرعة..اتجه مسرعا نحو حي الدراويش..كانت الأزقة خالية
الا من بعض الكلاب المتشردة..توقف أمام بيت صغير بنوافذ تطل على الزقاق..طرق الباب طرقا عنيفا..فأطل الأسطى ماهر مالك البيت..وهو نجار بارع ..
-هل جننت ياحمزة لتطرق بيتي في هذه الوقت؟أتدري كم الساعة الآن؟
-نعن أدري.. و أعتذر عن وقاحتي..ولكنني أحمل لك صفقة مربحة لا تحتمل التأخير..اما أن تقبلها الآن أو ترفضها
-حسنا انتظرني..أنا آت.
خرج الأسطى ماهرمحملا بفانوس في يمناه..مجاهدا بيسراه لكف فمه عن التثاؤب.
-خيرا ان شاء الله..ماهي هذه الصفقة التي لاتحتمل التأخيرالى الصباح.
-أريد منك أن تعطيني أربعين سيفا خشبيا من تلك التي تبيعها لأطفال الحي..ليلعبوا بها.
-ولكن أربعين سيفا ستكلفك مبلغا طائلا
-سأدفع لك مقابلها أربعين سيفا بتارا حقيقيا.
اتسعت عينا الأسطى ماهر
وعقد مابين حاجبيه غير مصدق
-لا شك أنك تمازحني ياحمزة.
-ومنذ متى كنت أمزح معك..أنا أعرض عليك صفقة..قد تبدو لك صفقة مجنونة..لكن ماذا يعنيك من أمرها أن تكون معقولة أو مجنونة مادمت الرابح.
-صدقت..ولولا أنني ماعهدتك كاذبا قط..لأوصدت بابي في وجهك و عدت الى النوم.
-حسنا انطلق بنا الى ورشتك فأنا على عجلة من أمري.
لحسن الحظ كانت الورشة على مقربة من منزل الأسطى..لذا لم تمض الا دقائق حتى كان حمزة يودع الأسطى بعد أن حمل طلبيته على ظهر حمار صغير يملكه الأسطى.وانطلق والأسطى يتابعه بنظراته متسائلا في دخيلة نفسه ان كان فعل الصواب بتصديق حمزة الشاطر..أي عاقل قد يقوم بصفقة خاسرة كهذه’..مقايضة سيوف حقيقية بأخرى خشبية؟ ولكنه يعرف حمزة حق المعرفة..ويثق فيه ثقة عمياء.
انطلق حمزة يجر حماره الصغير و سط ظلام أزقة بغداد النائمة..ولم يكن بحاجة لدليل..فقد كان يحفظ دروبها مثلما يحفظ الخطوط في باطن كفه..وكان باستطاعته الوصول الى وجهته بأعين مغمضة.
حين اقترب من المنزل المهجور حيث ترابط العصابة في انتظار انبلاج ضوء الصباح.انتحى بحماره الى زاوية صغيرة مظلمة ..أحكم وثاق رجليه حتى لايبتعدعن المكان..ثم راح يقترب ببطئ من مخبأ الأوغاد..وعند نافذة و اطئة وقف يجيل نظراته في المكان و يصيخ السمع..كان العبيد و الخدم يغطون في سابع نومة..عاد الى الموضع حيث ترك راحلته و أخذ حزمة السيوف ثم تسلل ببطئ الى داخل الوكرالمميت..وراح يخرج السيوف الفولاذية في صمت تام واضعامكانها السيوف المزيفة..مربتا ومداعبا عرف البغال حتى تركن اليه و تأمن..وأحس بالدم يكاد يتجمد في عروقه وبنبضات قلبه تكاد توقظ الأموات قبل الأحياء..ولسوء حظه سقط أحدالسيوف من يديه محدثا جلبة مسموعة..تسمر حمزة الشاطر مكانه وجحظت عيناه وهويرى أحد العبيد الأشداء يستفيق على صوت ارتطام السيف بالأرض..ويخرج خنجرا معقوفا مخيفا من نطاقه ..ثم يدنومتلمسا طريقة وسط الأنوار الشاحبة التي تتسلل من كوات بالسقف..الى حيث كان يقف حمزة..رفع العبد يده عاليا في السماء..وهوى بخنجره غارزا اياه في































ظهرحمزة؟






















في رأسه؟



































في بطن حمزة..وسالت دمائه غزيرة...ومات حمزة....وانتهت القصة بسقوط بغداد فييد المغول.

حسنا ان لمتعجبكم هذه النهاية ..فبامكانكم دائما النزول تحت لمعرفة تتمة الحكاية


















































































































هوى بخنجره غارزا اياه في تكة خشبية قبل أن يعمد الى قدر مملوءماء ..ويشرع في روي غلته
وحين ارتوى حمل خنجره مجددا وعاد ليتمدد مجددا في موضعه السابق.
حمد حمزة الشاطر الله على السلامة..فلو تجشم العبد عناءالنظر يمينا لكان رأى حمزة مسمرا في موضعه من شدة الرعب ولكان المغول تناولوه حيا في وجبةافطارهم..
تابع عمله و لحسن الحظ هذه المرة
لم يفطن له أحد من الخدم..ولا حتى واحد من المغول المختبئين داخل القدور.
وحين أتم مهمته تسلل هاربا وهو يحمل السيوف التي كاد ينوء تحت ثقلها و كاد صليلها يفضحه لولا أنه عمد الى نقلها الى النافذة على مراحل وعاد الى حماره هو لا يكاد يصدق أنه نجح في الدخول الى و كر الثعابين ثم الخروج منه سالما.بعد ذلك أطلق و ثاق الحمارولكزه برفق..فانطلق الأتان عائدا بمفرده محملا
بتلك الحمولة النفيسة..وكان حمزة الشاطر و اثقا من أن الحمار سيتدبر أمره جيدا..فذاكرة الحمير أقوى من ذاكرة بعض البشر هههه...دار حمزة على عقبيه و راح يعدو في اتجاه القصر..وتحديدا وراء سياج حديدي مطل على الحديقة الخلفية..انزوى في ركن وسط دغل كثيف و طفق ينتظر هو الآخر ضوء الصباح.
يتبع غدا
حسنا انها ليست الحلقة الأخيرة..بل ماقبل الأخيرة...هههه


ليالي قمر
ليالي قمر

المساهمات : 2152
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
العمر : 25
الموقع : الاردن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حمزة الشاطر الحلقة الأخيرة Empty رد: حمزة الشاطر الحلقة الأخيرة

مُساهمة  بشورة الامورة الخميس يوليو 21, 2011 8:20 am

بارك الله فيك

بشورة الامورة

المساهمات : 1472
تاريخ التسجيل : 27/06/2011
الموقع : الاردن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حمزة الشاطر الحلقة الأخيرة Empty رد: حمزة الشاطر الحلقة الأخيرة

مُساهمة  ليالي قمر الخميس يوليو 21, 2011 12:21 pm

شكرا لمرورك
ليالي قمر
ليالي قمر

المساهمات : 2152
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
العمر : 25
الموقع : الاردن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى